اليوم يقضي الأطفال معظم وقتهم على الإنترنت مثلهم مثل أبائهم. يستخدم الأطفال الإنترنت للتواصل مع أصدقائهم وللتعلم وللاستمتاع وتمضية الوقت. تتيح شبكات التواصل الإجتماعي وعالم الإنترنت الإفتراضي للأطفال والمراهقين الفرصة للتعبير عن أنفسهم وإظهار شخصيتهم. لكن يجب علينا التفكير في سلامتهم وحماية خصوصيتهم. وتعتبر قضية حماية الأطفال من الإنترنت إحدى القضايا التي جذبت انتباه الكثيرين في السنوات الأخيرة. لذلك في موقع نورني كتبنا عن هذه القضية وطرق حماية الأطفال من الإنترنت.
مخاطر الإنترنت على الأطفال
لا تنس أن المجرمين موجودون في جميع البيئات الافتراضية والحقيقية. بعبارة أخري إذا كان الآباء والأطفال لا يعرفون ما يواجهونه، فكيف يمكنهم حماية أنفسهم منه؟
مخاطر الألعاب عبر الإنترنت
الألعاب عبر الإنترنت يمكن للطفل من خلالها التواصل مع عدد لا يحصى من الأشخاص. في بعض الألعاب يمكن للأطفال التحدث بسهولة إلى الآخرين من خلال الرسائل والصوت والفيديو. وبالتالي معظم الأطفال والمراهقين يثقون بسهولة في الأشخاص الذين يتواصلون معهم في الألعاب ويعتبرونهم أصدقاء لهم. ونتيجة لذلك فيينفذون مطالبهم التي ربما تهدد الأطفال وعائلاتهم.
مخاطر وسائل التواصل الإجتماعي
يمكن أن يمثل ما تعرضه وسائل التواصل الاجتماعى تهديدا كبيرا لصحة الطفل العقلية. لأن هناك الكثير من عمليات البث المباشر غير الأخلاقية والعنيفة التي تقام على إنستغرام ويوتيوب والتعليقات غير اللائقة لمستخدمي هذه المساحة سيكون لها تأثير سيء على نفسية الأطفال.
كذلك فإن جميع السمات السلوكية السيئة مثل العدوانية والاكتئاب والخوف والكذب هي من بين مضاعفات التواجد غير المنضبط في الإنترنت. كما أنها ربما تشجيع الأطفال على الانتحار أو إيذاء النفس وتكرار الأنشطة الخطيرة.
خصوصية الأطفال علي الإنترنت
الخصوصية الرقمية عبر الإنترنت أن المعلومات والبيانات الشخصية والمالية للأشخاص وكل ما يرونه ويبحثون عنه على الإنترنت أمر خاص. وبالتأكيد لابد أن لا يمكن لأحد الوصول إليها دون إذن. هذه المسألة تنطبق على كل من البالغين والأطفال. وبالطبع خصوصية الأطفال أكثر أهمية في هذا المجال. يجب أن نكون جميعنا على دراية بكمية المعلومات التي نشاركها على الإنترنت وعلى الشبكات الاجتماعية.
لماذا يجب حماية خصوصية الطفل علي الإنترنت؟
حماية خصوصية الأطفال في عالم الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي تعني العمل لصالحهم وأخذ آرائهم على محمل الجد. وترجع أهميتها لثلاثة أسباب:
1-لا غني لأطفال هذا العصر عن تعلم الإنترنت
أطفال اليوم هم الجيل الأول الذي يولد في العصر الرقمي، لذلك يجب تعليمهم بطريقة تجعلهم على دراية تامة بالإنترنت. وبالطبع هناك مخاطر على الأطفال في الفضاء الإلكتروني تماما كما هو الحال في العالم الحقيقي لا ينبغي إهمالها.
استخدام شبكات التواصل الاجتماعي من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 عامًا يتضاعف. وحوالي 40٪ من الأطفال في هذا العمر أعضاء في عدة شبكات اجتماعية.
2-زيادة الإستخدام للإنترنت بسبب فيروس كورونا
تسبب وباء كورونا في تواجد الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من ذي قبل. كما تسبب إغلاق المدارس خلال هذه الفترة في لجوء حوالي 90٪ من الطلاب حول العالم إلى التعلم عبر الإنترنت.
3-الأطفال أكثر عرضة لمخاطر الإنترنت
على الرغم من أن مساحة الإنترنت لها فوائد لا حصر لها للأطفال. إلا أن هناك أيضا مخاطر مثل التنمر عبر الإنترنت أو جمع المعلومات الشخصية للأطفال. بالإضافة إلى ذلك قد تستغل شركات الإعلان الأطفال بصفتهم جمهورا لا يستطيع التمييز بين الإعلانات والمحتوى.
لا يقتصر ضرر الإنترنت على طفولة الطفل بل قد يؤثر على صحتهم العقلية والبدنية في مرحلة البلوغ.
كيف يمكن حماية الاطفال من مخاطر الانترنت؟
لا شك في فوائد الإنترنت للأطفال ولكن يجب حماية خصوصيتهم. قد ترتبط مشاركة المعلومات الشخصية على الإنترنت بالمخاطر لذلك لابد من تعليم الأطفال كيفية حماية بياناتهم الشخصية. في ما يلي سنخبرك ببعض طرق لحماية خصوصية الأطفال في الإنترنت:
تحدث إلى الأطفال حول مفهوم الخصوصية
لمساعدة أطفالك على حماية معلوماتهم الشخصية وخصوصيتهم يجب أن تتحدث معهم حول لمساعدة أطفالك على حماية معلوماتهم الشخصية وخصوصيتهم. يجب أن تتحدث معهم حول حماية معلومات مثل:الإسم- العنوان- البريد الإلكتروني- رقم الهاتف- اسم المدرسة- تاريخ الولادة- الصور الشخصية.
تأكد من أن أطفالك يفهمون كيف يؤثر سلوكهم عبر الإنترنت على خصوصيتهم. شجعهم على الإبلاغ عن أي شيء مشبوه والرسائل مجهولة المصدر.
تحدث مع الأطفال حول البصمات الرقمية
للشبكات الاجتماعية مزايا عديدة للأطفال. يمكنهم القيام بالعديد من الأشياء من خلالها مثل التواصل مع العائلة والأصدقاء أو اكتشاف أفكار جديدة. تأكد من أن أطفالك يعرفون الفرق بين المعلومات التي يمكن مشاركتها عبر الإنترنت وما يجب أن تظل خاصة.
علم الأطفال اختيار كلمات مرور قوية
يجب أن تعلم أطفالك أن كلمة المرور القوية مهمة للحفاظ على أمان معلوماتهم الشخصية. لابد من التاكد من عدم مشاركة كلمة المرور في المدرسة أو عبر الإنترنت.
علم أطفالك استخدام الأجهزة الإلكترونية بأمان
يقوم الأطفال بتخزين الكثير من المعلومات الشخصية على هواتفهم المحمولة لذلك من الضروري اتباع إرشادات الأمان لحماية هذه المعلومات. التاكد من أن الطفل لا يقوم بتحميل تطبيق معين إلا من مصدر موثوق098.
نصائح لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت
تحقق من إعدادات الخصوصية بانتظام
فور إنشاء حساب لأطفالك في وسائل التواصل الإجتماعي انتقل إلى قسم إعدادات الخصوصية وقم بكتابته بعناية. انتبه لمن يمكنه رؤية محتوى أطفالك وصورهم ومن يمكنه مراسلتهم.
انتبه للإعلانات عبر الإنترنت
من خلال جمع البيانات حول الأطفال مثل سلوكهم عبر الإنترنت أو ألعابهم ومنتجاتهم المفضلة، يمكن للشركات الحصول على معلومات مفصلة عنهم.
التحكم في ملفات تعريف الارتباط للمتصفح الطريقة التي يمكنك بها تحديد كمية المعلومات التي تتلقاها الشركات الإعلانية من أطفالك.
كن حذرا من سلوكك على الإنترنت
لا تنس أنه عند نشر المعلومات عبر الإنترنت يمكن استخدامها بطرق لا تتخيلها. لحماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت اسأل نفسك هذه الأسئلة قبل مشاركة أي معلومات عنهم:
- من سيرى هذه المعلومات؟
- هل أواجه أنا وطفلي مشكلة مع من لديهم صورة طفلي أو معلوماته ؟
- هل أعتقد أنه من الخطأ استخدام هذه المعلومات والصور لأغراض مختلفة ؟
- هل يمكنني حماية معلومات طفلي؟
احذر من الرسائل الخادعة عبر الإنترنت
تحدث إلى أطفالك الإحتيال والخداع عبر الإنترنت. علمه عدم النقر على روابط غير معروفة واحذر من الرسائل الوهمية.
قواعد الحماية من مخاطر الانترنت
يرتبط تعليم الأطفال إلى حد كبير بالإنترنت ويبدو من المستحيل فصل الأطفال عنه. لكن يمكن للوالدين حماية أطفالهم من الضرر الاجتماعي للفضاء الإلكتروني من خلال بعض الأمور.
ضع قواعد حماية الطفل من مخاطر الانترنت
من أمثلة هذه القواعد استخدام الهواتف في مكان عام بالمنزل ومعرفة كلمات مرور هواتف الأطفال وتحديد مدة استخدام الإنترنت والهاتف.
استخدم أدوات التحكم لحماية الطفل من الإنترنت
استخدام برامج الرقابة الأبوية وتمكين إعدادات الرقابة الأبوية التي توفرها منصات مثل جوجل سيساعد الآباء في حماية أطفالهم.
حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت
قضية حماية الأطفال من الإنترنت ليست خاصة ببلدنا وتتم مناقشتها في كل مكان في العالم. تأكد من عدم وجود خطر على طفلك في وسائل التواصل الإجتماعي. أخبره أنه إذا كانت لديه مشكلة عبر الإنترنت يمكنه طلب المساعدة منك أو من شخص تثق به.
